أتدري
يا عزيزي دائماً ما يراودني حلم لقائي بك لأول مرة .. أيمكن أن يكون لأنه قريب
نوعاً ما و الأرواح تكاد أن تكون على مقربة همسة ..
أيمكن
ذلك يا عزيزي ؟
هل
تشتاقني بالفعل؟؟
هل تلفظ
اسمي عشيةً عندما يروادك ذلك الحلم المزعج.. أم تتغنى بي عندما تكون وحيدا و تهف
بك عواصف الحنيّة إليّ؟ لا يهم أن تجيب.. فأنا أتخيل الإجابة على كل حال...
لدائما
ما حملني خيالي لموعد لقائنا.. و من كثرة ما فعل لم يكتبه مرة واحدة بل جعل له عدة
نسخ و لكن النبض واحد..
فتلك التي أخرج فيها محملة
بالمشاعر .. ألبس فيها أجمل ابتساماتي ، في ذاك الثوب الذي اشتريته منذ
سنتين و حفظته ليوم كهذا ، أركض مسرعة إليك فأنا دائمة التأخر .. لكن ليس يوم
لقائي بك
..
أراك
فيها ممسكاً بالياسمين في يدك كلون قلبك عزيزي.. ذاك الياسمين يحمل قليلا من
رائحتك و كثيرا من أناقتك .. تبتسم شفاتك قليلاً بل توحي بأنها تبتسم لا أدري
بالفعل ؛ فأنت رجل لا يعترف بأن تتملكه المشاعر بالكامل .. تحزن نصف حزن و كذلك لا
تفرح كل الفرح ، تلك اللحظة اعتقدت بسذاجة أنثى أني سوف أكمل تلك الإبتسامة ...
لا عليك
عزيزي فأنا على بعد لهفة و شوق و ضمة و أنت على بعد نفس و نبض و همسة ، الآن أراك
بوضوح تمتزج رائحة ياسمينك و أنت .. بخوفك من أحلامك و شوقك لي..
كنت أود أن أقول :" هل لي
يا سيدي أن أعرف لماذا أشتاقك و أنت أمامي؟ " و لكن بادرت بقول : "
أيناسبك هذا المقعد .. فقد اخترته لكي أراك بوضوح .. و تسمعيني بوضوح أكثر
حبيبتي.." لا أتذكر ما تبقى من تفاصيل حديثك فقد أخذتني كلمة حبيبتي إلى عالم
آخر لا يهم ما تقول بعدها فقد انتهى كل القول عندها حبيبي...
أما
الخيال الأخر فهو أن أراك بعد صرختين من أمك التي تطالبك فيها بأن لا تسهو بأن
تحضر كل ما تشمله تلك القائمة من حاجيات .. تناديك بكل جوارحها أن لا تنسى
الحب و الولهة معك .. لا أعتقد أن خالتي طلبت ذلك حرفياً منك .. لا يهم ذلك الآن
.. فليكن ما تريد فاليوم أنت ابنها و غداً أنت لي...
ككل رجل
شرقي رأيتني أستمع بدهشة يتخللها كل التمثيل لقصص البطولات التي خاضها جيل
الخمسينيات من القرن الماضي .. تمنيت أن تأخذني معك .. لا أبالي حتى و إن كانت إلى
البقال فيمكن أن أجد ما ينقصني من بهار لطبخ قصتنا على نار شوق هادئ..
أتابع
التمثيل بدهشتي المعتادة .. حتى تنتشلني أنت من ذاك الملل بكلمة .. فأنا لك سيدي
منذ تلك الكلمة
لك يا
عزيزي كل الخيار .. أتحب أن تلقاني بالطريقة الغربية و أنا مجنومنة بك ، أم بتلك
الطريقة الشرقية و جنوني بك مغلف بكل الخجل وبعض من التجاهل ..
لك يا عزيزي أن تختار ، فأنا لا
أبالي كيف و متى وأين .. فما أريده هو أنت..
No comments:
Post a Comment